"خارج الأبجدية" هو الفيلم القصير (إنتاج عام 2012، 28 دقيقة) لمُخرجته السورية "رُلى الكيال"، وقد إلتحق في اللحظات الأخيرة بمسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان السينما العربية في مالمو/السويد، والتي سوف تنعقد دورته الثانية خلال الفترة من 28 سبتمبر وحتى 5 أكتوبر 2012 .
الفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة لـ"يوسف إدريس" بعنوان "لغة الآي آي".
تتلخص فكرته كما تقول المخرجة، في طرح عدد من الأسئلة من قبيل :
ـ لماذا يدفع المرء حين يكون طفلاً ضريبة ظروفه القاسية من فقر، قهر، تخلف، وعنف، على الرغم من أنه مميز، ومختلف عن الآخرين ؟
وإذا لم يمر بتلك الظروف، ولم يعايش أحداثها، فهل كانت حياته ستختلف ؟
وهل يضطر المرء أحياناً لدفع ثمن أخطاء الآخر لأنه يحبه ببساطة ؟
وإن كان هذا الآخر قد أدرك خطأه، ولم يقترفه، وحاول ببساطة أن يعترف به، ويخرج عن أبجدية الصداقة..!! هل ستكون النهاية مختلفة ؟
تضيف المخرجة : يهدف الفيلم إلى إلقاء الضوء على حقوق الطفل، وما يُمارس ضده من قضايا الفقر، وعمالة الأطفال، وظلم المجتمع، وتخلفه، والعنف الجسدي، والنفسي.
كل ذلك من خلال قصة تدور أحداثها بين زمنين : عام 1985 ( فلاش باك)، وعام (2011) الواقع الحالي، قصة تحكي طفلين صديقين، كانا توأمين في الروح، يقفان على نفس الجانب من الحياة في طفولتهما، يشتركان في كل شيء حتى في تسلسل اسميهما في دفتر التفقد، يرغبان في الحضور فحسب، أحدهما حاضر، والآخر يتأخر، ويغيب لظروفه الصعبة، كل ما يتمناه أن يسجلا حضور، ويبقيا مع بعضهما بعضاً، حتى تشاء الأقدار أن تفرق بينهما ليصبحا خارج الأبجدية.
المخرجة السورية "رُلى عدنان الكيال" من مواليد عام 1976 حائزة على ماجستير في علم الجمال،
درست الاخراج السينمائي في مصر، وتُحضر الآن رسالة الدكتوراه في علم الجمال، والعلاقة بين الأدب، والسينما.
فيلم "خارج الأبجدية" هو عملها الأول كتابةً، وإخراجاً، وإنتاج "معهد جنيف لحقوق الإنسان" في سويسرا.
وهي الآن بصدد تحضير فيلمها القصير الثاني بعنوان (نيجاتيف).